منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا .

اذهب الى الأسفل

قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا . Empty قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا .

مُساهمة من طرف عبير الإسلام الجمعة يناير 22, 2016 1:03 pm



قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا . %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85+%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%85


قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا . %D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%2B%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1%2B%D8%A7%D9%84%D8%B0%D8%A7%D8%AA%2B15


قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا


قال تعالى في سورة الشمس:

( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10))


وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7):

يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآياة :

وقوله : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) أي : خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة  كما قال تعالى : (  فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) [ الروم : 30 ] وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟ " .أخرجاه من رواية أبي هريرة

وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي  عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقول الله - عز وجل - : إنّي خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم " .

ويقول الإمام الطبري رحمه الله في نفس الآية :

وقوله: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) يعني جلّ ثناؤه بقوله: ( وَمَا سَوَّاهَا ) نفسه؛ لأنه هو الذي سوّى النفس وخلقها فعدّل خلقها فوضع " ما " موضع " مَنْ" وقد يُحتمل أن يكون معنى ذلك أيضا المصدر فيكون تأويله: ونفس وتسويَتها فيكون القسم بالنفس وبتسويتها.

فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)

وقوله : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) أي : فأرشدها إلى فجورها وتقواها  أي : بين لها ذلك  وهداها إلى ما قدر لها .

قال ابن عباس : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) بيّن لها الخير والشر . وكذا قال مجاهد  وقتادة  والضحاك  والثوري .

وقال سعيد بن جبير : ألهمها الخير والشر . وقال ابن زيد : جعل فيها فجورها وتقواها .

وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار  حدثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا حدثنا عزرة بن ثابت  حدثني يحيى بن عقيل  عن يحيى بن يعمر  عن أبي الأسود الديلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه  أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق  أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قضي عليهم قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت منه فزعا شديدا  قال : قلت له : ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده  لا يسأل عما يفعل وهم يسألون  قال : سددك الله  إنما سألت لأخبر عقلك إن رجلا من مزينة - أو جهينة - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله  أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق  أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم  وأكدت به عليهم الحجة ؟ قال : " بل شيء قد قضي عليهم "  قال : ففيم نعمل ؟ قال : " مَن كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيّئه لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا 0 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) رواه أحمد ومسلم  من حديث عزرة بن ثابت به .

ويقول الإمام الطبري رحمه الله في نفس الآية:

وقوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول تعالى ذكره: فبين لها ما ينبغي لها أن تأتي أو تذر من خير، أو شرّ أو طاعة أو معصية.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح قال ثني معاوية عن عليّ عن ابن عباس قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول: بَيَّنَ الخيرَ والشرَّ.

حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول: بيّن الخيرَ والشرَّ.

محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: علَّمها الطاعة والمعصية.

حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: عَرَّفَها.

حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) : فبَيَّن لها فجورها وتقواها.

وحُدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا )  بيّن لها الطاعةَ والمعصيةَ.

حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: أعلمها المعصية والطاعة.

قال: ثنا مِهْران عن سفيان عن الضحاك بن مزاحم ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: الطاعةَ والمعصيةَ.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنّ الله جعل فيها ذلك.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: جعل فيها فجورَها وتقواها.

حدثنا ابن بشار قال: ثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا ثنا عزرة بن ثابت قال: ثني يحيى بن عقيل عن يحيى بن يَعْمَر عن أبي الأسود الدّيلي قال: قال لي عمران بن حُصين: أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه أشيء قُضِيَ عليهم، ومضى عليهم من قَدَرٍ قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت: بل شيء قُضِيَ عليهم، قال: فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال: ففزعت منه فزعا شديدا قال: قلت له: ليس شيء إلا وهو خَلْقُه ومِلْكُ يده لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قال: سددّك الله، إنّما سألتك " أظنّه أنا " لأخْبُرَ عقلك. إن رجلا من مُزَينة أو جهينة أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون أشيء قضي عليهم، ومضى عليهم من قدر سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام وأكّدت به عليهم الحجة ؟ قال: " فِي شَيء قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ" قال: فَفِيمَ نعملُ ؟ قال: " مَنْ كانَ اللهُ خَلَقَهُ لإحْدَى المَنـزلَتَينِ يُهَيِّئُهُ لَهَا وَتَصْدِيقُ ذَلكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)".

قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9)

وقوله : ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ) يحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح من زكّى نفسه  أي : بطاعة الله - كما قال قتادة - وطهّرها من الأخلاق الدّنيئة والرّذائل . ويروى نحوه عن مجاهد  وعكرمة  وسعيد بن جبير . وكقوله : ( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ 0 وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ  ) [ الأعلى : 14 ، 15 ] .

وفي نفس الآية يقول الإمام الطبري رحمه الله :

القول في تأويل قوله تعالى : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)

قوله: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول: قد أفلح من زكَّى الله نفسه فكثَّر تطهيرها من الكفر والمعاصي وأصلحها بالصالحات من الأعمال.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

* ذكر من قال ذلك:

حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية عن عليّ عن ابن عباس ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول: قد أفلح من زكَّى اللهُ نفسه.

حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان عن خَصِيفٍ عن مجاهد وسعيد بن جُبير وعكرِمة: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قالوا: مَن أصلحها.

حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع عن سفيان عن خصيف عن مجاهد وسعيد بن جُبير ولم يذكر عكرِمة.

حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) مَن عمل خيرا زكَّاها بطاعة الله.

حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قال: قد أفلح من زكَّى نفسَه بعمل صالح.

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول: قد أفلح مَن زكّى اللهُ نفسَه .

وهذا هو موضع القسم ، كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة قال: قد وقع القسم ها هنا( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) وقد ذكرتُ ما تقول أهل العربية في ذلك فيما مضى من نظائره قبل.


وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)

قال الإمام ابن كثير رحمه الله :

( وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) أي : دسسها  أي : أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهدى  حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله - عز وجل - .

وقد يحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح مَن زكَّى الله نفسه وقد خاب مَن دسى الله نفسه  كما قال العوفي وعلي بن أبي طلحة  عن ابن عباس .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي وأبو زرعة قالا حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا أبو مالك - يعني عمرو بن هشام - عن جويبر  عن الضحاك  عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في قول الله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أفلحت نفس زكّاها الله " .

ورواه ابن أبي حاتم من حديث أبي مالك ، به . وجويبر [ هذا ] هو ابن سعيد  متروك الحديث  والضحاك لم يلق ابن عباس .

وقال الطبراني : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة  عن عمرو بن دينار  عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مر بهذه الآية : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا 0 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا  ) وقف  ثم قال : " اللّهمّ آتِ نفسي تقواها  أنتَ وليّها ومولاها  وخير مَنْ زكَّاها " .

حديث آخر : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا يعقوب بن حميد المدني ، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي ، حدثنا معن بن محمد الغفاري  عن حنظلة بن علي الأسلمي  عن أبي هريرة قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال : " اللّهمّ آتِ نفسي تقواها  وزكّها أنتَ خَيْرُ مَن زكَاها  أنتَ وليّها ومولاها " لم يخرجوه من هذا الوجه .

وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع  عن نافع - عن ابن عمر - عن صالح بن سعيد  عن عائشة : أنّها فقدت النبي - صلى الله عليه وسلم - من مضجعه  فلمسته بيدها  فوقعت عليه وهو ساجد  وهو يقول : " ربِّ  أعط نفسي تقواها  وزكّها أنتَ خَيْرُ مَن زكاها  أنت وليّها ومولاها " تفرد به .

حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا عاصم الأحول  عن عبد الله بن الحارث  عن زيد بن أرقم قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " اللّهمّ  إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والهرم  والجبن والبخل وعذاب القبر . اللّهم  آت نفسي تقواها  وزكّها أنتَ خَيْرُ مَن زكّاها  أنتَ وليّها ومولاها . اللّهم  إنّي أعوذ بك من قلب لا يخشع  ومن نفس لا تشبع  وعلم لا ينفع  ودعوة لا يُستجاب لها " . قال زيد : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمناهن ونحن نعلمكوهن .

رواه مسلم من حديث أبي معاوية  عن عاصم الأحول  عن عبد الله بن الحارث - وأبي عثمان النهدي  عن زيد بن أرقم  به .


وقال الإمام الطبري رحمه الله :

وقد خاب من دساها أي خسرت نفس دسها الله - عز وجل - بالمعصية . وقال ابن عباس : خابت نفس أضلها وأغواها . وقيل : أفلح من زكى نفسه بطاعة الله  وصالح الأعمال  وخاب من دس نفسه في المعاصي قاله قتادة وغيره . وأصل الزكاة : النمو والزيادة ، ومنه زكا الزرع : إذا كثر ريعه ، ومنه تزكية القاضي للشاهد ; لأنه يرفعه بالتعديل ، وذكر الجميل . وقد تقدم هذا المعنى في أول سورة ( البقرة ) مستوفى . فمصطنع المعروف والمبادر إلى أعمال البر  شهر نفسه ورفعها . وكانت أجواد العرب تنزل الربا وارتفاع الأرض  ليشتهر مكانها للمعتفين  وتوقد النار في الليل للطارقين . وكانت اللئام تنزل الأولاج والأطراف والأهضام  ليخفى مكانها عن الطالبين . فأولئك علوا أنفسهم وزكوها  وهؤلاء أخفوا أنفسهم ودسوها . وكذا الفاجر أبدا خفي المكان  زمر المروءة غامض الشخص  ناكس الرأس بركوب المعاصي . وقيل : دساها : أغواها . قال : وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا

قال أهل اللغة : والأصل : دسسها  من التدسيس  وهو إخفاء الشيء  فأبدلت سينه ياء كما يقال : قصيت أظفاري وأصله قصصت أظفاري . ومثله قولهم في تقضض : تقضى .

وقال ابن الأعرابي : وقد خاب مَن دسّاها أي دس نفسه في جملة الصالحين وليس منهم .


انتهى التّفسير.

--------------------------------------------

اللهمّ أَعِنَّا على أنفسنا ، وارزقنا الهدى والتّقوى والغِنَى والعفاف.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .

جمعته: أختكم في الله :

عبير الإسلام من:

http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura91-aya7.html#katheer


قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا . Montada.rasoulallah.net-1334598163-U2520




عبير الإسلام

عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى