قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا .
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر :: المنـــــــــــــــــــــــابر العـــــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــة :: مــنــبــر الــــقــــــرآن وعـــــلومـــــــه
صفحة 1 من اصل 1
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا .
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
قال تعالى في سورة الشمس:
( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10))
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7):
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآياة :
وقوله : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) أي : خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة كما قال تعالى : ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ) [ الروم : 30 ] وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟ " .أخرجاه من رواية أبي هريرة
وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقول الله - عز وجل - : إنّي خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم " .
ويقول الإمام الطبري رحمه الله في نفس الآية :
وقوله: ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ) يعني جلّ ثناؤه بقوله: ( وَمَا سَوَّاهَا ) نفسه؛ لأنه هو الذي سوّى النفس وخلقها فعدّل خلقها فوضع " ما " موضع " مَنْ" وقد يُحتمل أن يكون معنى ذلك أيضا المصدر فيكون تأويله: ونفس وتسويَتها فيكون القسم بالنفس وبتسويتها.
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)
وقوله : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) أي : فأرشدها إلى فجورها وتقواها أي : بين لها ذلك وهداها إلى ما قدر لها .
قال ابن عباس : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) بيّن لها الخير والشر . وكذا قال مجاهد وقتادة والضحاك والثوري .
وقال سعيد بن جبير : ألهمها الخير والشر . وقال ابن زيد : جعل فيها فجورها وتقواها .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار حدثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا حدثنا عزرة بن ثابت حدثني يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي قال : قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم - وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قضي عليهم قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت منه فزعا شديدا قال : قلت له : ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون قال : سددك الله إنما سألت لأخبر عقلك إن رجلا من مزينة - أو جهينة - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق أم شيء مما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم وأكدت به عليهم الحجة ؟ قال : " بل شيء قد قضي عليهم " قال : ففيم نعمل ؟ قال : " مَن كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيّئه لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا 0 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) رواه أحمد ومسلم من حديث عزرة بن ثابت به .
ويقول الإمام الطبري رحمه الله في نفس الآية:
وقوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول تعالى ذكره: فبين لها ما ينبغي لها أن تأتي أو تذر من خير، أو شرّ أو طاعة أو معصية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح قال ثني معاوية عن عليّ عن ابن عباس قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول: بَيَّنَ الخيرَ والشرَّ.
حدثني محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي، قال: ثني أبي عن أبيه عن ابن عباس قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) يقول: بيّن الخيرَ والشرَّ.
محمد بن سعد قال: ثني أبي قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: علَّمها الطاعة والمعصية.
حدثني محمد بن عمرو قال: ثنا أبو عاصم قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: عَرَّفَها.
حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) : فبَيَّن لها فجورها وتقواها.
وحُدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) بيّن لها الطاعةَ والمعصيةَ.
حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: أعلمها المعصية والطاعة.
قال: ثنا مِهْران عن سفيان عن الضحاك بن مزاحم ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: الطاعةَ والمعصيةَ.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنّ الله جعل فيها ذلك.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال: جعل فيها فجورَها وتقواها.
حدثنا ابن بشار قال: ثنا صفوان بن عيسى وأبو عاصم النبيل قالا ثنا عزرة بن ثابت قال: ثني يحيى بن عقيل عن يحيى بن يَعْمَر عن أبي الأسود الدّيلي قال: قال لي عمران بن حُصين: أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه أشيء قُضِيَ عليهم، ومضى عليهم من قَدَرٍ قد سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه الصلاة والسلام وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت: بل شيء قُضِيَ عليهم، قال: فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال: ففزعت منه فزعا شديدا قال: قلت له: ليس شيء إلا وهو خَلْقُه ومِلْكُ يده لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ قال: سددّك الله، إنّما سألتك " أظنّه أنا " لأخْبُرَ عقلك. إن رجلا من مُزَينة أو جهينة أتى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون أشيء قضي عليهم، ومضى عليهم من قدر سبق أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم عليه السلام وأكّدت به عليهم الحجة ؟ قال: " فِي شَيء قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ" قال: فَفِيمَ نعملُ ؟ قال: " مَنْ كانَ اللهُ خَلَقَهُ لإحْدَى المَنـزلَتَينِ يُهَيِّئُهُ لَهَا وَتَصْدِيقُ ذَلكَ فِي كِتَابِ اللهِ: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا)".
قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9)
وقوله : ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ) يحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح من زكّى نفسه أي : بطاعة الله - كما قال قتادة - وطهّرها من الأخلاق الدّنيئة والرّذائل . ويروى نحوه عن مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير . وكقوله : ( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ 0 وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ ) [ الأعلى : 14 ، 15 ] .
وفي نفس الآية يقول الإمام الطبري رحمه الله :
القول في تأويل قوله تعالى : قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)
قوله: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول: قد أفلح من زكَّى الله نفسه فكثَّر تطهيرها من الكفر والمعاصي وأصلحها بالصالحات من الأعمال.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح قال: ثني معاوية عن عليّ عن ابن عباس ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول: قد أفلح من زكَّى اللهُ نفسه.
حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان عن خَصِيفٍ عن مجاهد وسعيد بن جُبير وعكرِمة: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قالوا: مَن أصلحها.
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع عن سفيان عن خصيف عن مجاهد وسعيد بن جُبير ولم يذكر عكرِمة.
حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) مَن عمل خيرا زكَّاها بطاعة الله.
حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قال: قد أفلح من زكَّى نفسَه بعمل صالح.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) يقول: قد أفلح مَن زكّى اللهُ نفسَه .
وهذا هو موضع القسم ، كما حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد عن قتادة قال: قد وقع القسم ها هنا( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) وقد ذكرتُ ما تقول أهل العربية في ذلك فيما مضى من نظائره قبل.
وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)
قال الإمام ابن كثير رحمه الله :
( وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) أي : دسسها أي : أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله - عز وجل - .
وقد يحتمل أن يكون المعنى : قد أفلح مَن زكَّى الله نفسه وقد خاب مَن دسى الله نفسه كما قال العوفي وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي وأبو زرعة قالا حدثنا سهل بن عثمان ، حدثنا أبو مالك - يعني عمرو بن هشام - عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في قول الله : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أفلحت نفس زكّاها الله " .
ورواه ابن أبي حاتم من حديث أبي مالك ، به . وجويبر [ هذا ] هو ابن سعيد متروك الحديث والضحاك لم يلق ابن عباس .
وقال الطبراني : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا أبي ، حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مر بهذه الآية : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا 0 فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) وقف ثم قال : " اللّهمّ آتِ نفسي تقواها أنتَ وليّها ومولاها وخير مَنْ زكَّاها " .
حديث آخر : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا يعقوب بن حميد المدني ، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي ، حدثنا معن بن محمد الغفاري عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ : ( فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) قال : " اللّهمّ آتِ نفسي تقواها وزكّها أنتَ خَيْرُ مَن زكَاها أنتَ وليّها ومولاها " لم يخرجوه من هذا الوجه .
وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع عن نافع - عن ابن عمر - عن صالح بن سعيد عن عائشة : أنّها فقدت النبي - صلى الله عليه وسلم - من مضجعه فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد وهو يقول : " ربِّ أعط نفسي تقواها وزكّها أنتَ خَيْرُ مَن زكاها أنت وليّها ومولاها " تفرد به .
حديث آخر : قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، حدثنا عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث عن زيد بن أرقم قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " اللّهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والهرم والجبن والبخل وعذاب القبر . اللّهم آت نفسي تقواها وزكّها أنتَ خَيْرُ مَن زكّاها أنتَ وليّها ومولاها . اللّهم إنّي أعوذ بك من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع وعلم لا ينفع ودعوة لا يُستجاب لها " . قال زيد : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمناهن ونحن نعلمكوهن .
رواه مسلم من حديث أبي معاوية عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث - وأبي عثمان النهدي عن زيد بن أرقم به .
وقال الإمام الطبري رحمه الله :
وقد خاب من دساها أي خسرت نفس دسها الله - عز وجل - بالمعصية . وقال ابن عباس : خابت نفس أضلها وأغواها . وقيل : أفلح من زكى نفسه بطاعة الله وصالح الأعمال وخاب من دس نفسه في المعاصي قاله قتادة وغيره . وأصل الزكاة : النمو والزيادة ، ومنه زكا الزرع : إذا كثر ريعه ، ومنه تزكية القاضي للشاهد ; لأنه يرفعه بالتعديل ، وذكر الجميل . وقد تقدم هذا المعنى في أول سورة ( البقرة ) مستوفى . فمصطنع المعروف والمبادر إلى أعمال البر شهر نفسه ورفعها . وكانت أجواد العرب تنزل الربا وارتفاع الأرض ليشتهر مكانها للمعتفين وتوقد النار في الليل للطارقين . وكانت اللئام تنزل الأولاج والأطراف والأهضام ليخفى مكانها عن الطالبين . فأولئك علوا أنفسهم وزكوها وهؤلاء أخفوا أنفسهم ودسوها . وكذا الفاجر أبدا خفي المكان زمر المروءة غامض الشخص ناكس الرأس بركوب المعاصي . وقيل : دساها : أغواها . قال : وأنت الذي دسيت عمرا فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا
قال أهل اللغة : والأصل : دسسها من التدسيس وهو إخفاء الشيء فأبدلت سينه ياء كما يقال : قصيت أظفاري وأصله قصصت أظفاري . ومثله قولهم في تقضض : تقضى .
وقال ابن الأعرابي : وقد خاب مَن دسّاها أي دس نفسه في جملة الصالحين وليس منهم .
انتهى التّفسير.
--------------------------------------------
اللهمّ أَعِنَّا على أنفسنا ، وارزقنا الهدى والتّقوى والغِنَى والعفاف.
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .
جمعته: أختكم في الله :
عبير الإسلام من:
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura91-aya7.html#katheer
عبير الإسلام- عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر :: المنـــــــــــــــــــــــابر العـــــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــة :: مــنــبــر الــــقــــــرآن وعـــــلومـــــــه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى