قَوْمٌ لا يشقى بهم جليسهم
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر :: منــــــابر الدعــــــــــــوة في الجــــــــــــــزائــــــــــــر :: منــــــــبر فتاوى و مؤلفات مشايخ الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
قَوْمٌ لا يشقى بهم جليسهم
قَوْمٌ لا يشقى بهم جليسهم
توفيق عمروني حفظه الله ورعاه
جاء في «الطَّبقات الكبير» لابن سعد عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنَّه قال لسعيد بن جبير رحمه الله: حدِّث، فقال: أُحدِّثُ وأنتَ ها هُنا؟! قال: أَوَ ليس من نِعمة الله عليكَ أن تتحدَّث وأنا شاهدٌ، فإن أصبتَ فذاك، وإن أخطأتَ علَّمتُك.
فمِن نعمة الله على طَلبة العلم والدُّعاة إلى الله أن يكونَ بين ظهرانيهم العُلماء الرَّبَّانيُّون الَّذين يشهَدون على من دونَهم في العِلم، ليقال لمن أصابَ: أصبت وأحسنتَ، ولمن أخطأ: أخطأتَ ويُعلَّم ويردُّ للَّتي هي أقوم، فالعلماء حُرَّاس الدِّين وحفَظَة الشَّريعة، وهم القوم الَّذين لا يشقَى بهم جليسٌ ولا متعلِّمٌ ولا مستشيرٌ ولا مستنصحٌ.
وعملا بهذا المنهج القويم كنَّا نحرص دائمًا على إطلاعِ بعض أهل العِلم النُّبلاء على كلِّ عددٍ جديدٍ من مجلَّتنا، لنَظفر منهم بمُشاركة برأي أو نصح أو توجيه أو مقال، فـ«البَرَكَةُ مَعَ أَكَابركُمْ» ـ كما قال النَّبيُّ ﷺ ـ، وكم سَعدنا لـمَّا تجاوب معنا هذه المرَّة شيخان جليلان من أرض الحجاز، أحدهما شيخنا الشَّيخ ربيع بن هادي المدخَلي ـ حفظه الله ورعاه ـ الَّذي أرسل إلينا مقالاً لم يسبق له وأن نُشر، وثانيهما شيخنا الشَّيخ عبد المحسن ابن حمد العبَّاد البَدر ـ حفظه الله ورعاه ـ الَّذي أرسلَ إلينا كلمةً يفرح أمثالنا بمثلها، ويحفِّزنا على المُضيِّ قُدُمًا فيما نحن فيه ـ فجزاه الله عنَّا كلَّ خير وفَضل ـ، وقد رأينَا أن نُشرك قرَّاءنا الكرام في الاطِّلاع عليها، لما في ذلك من الفائدة العُظمى للجَميع، فإليكموها:
***
حضرة الأخ المكرَّم رئيس تحرير مجلَّة «الإصلاح» في الجزائر.
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، تلقَّيت رسالتكم المؤرَّخة: (5/ 4/ 1431 هـ)، المرفق بها نسخة من العدد التَّاسع عشر من مجلَّة الإصلاح، وإنِّي لأشكركم والقائمين على المجلَّة على اهتمامكم وعنايتكم بالدَّعوة إلى الله ونشر المقالات الجيِّدة المفيدة، وأسأل الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يتولَّى الجميع بتوفيقه، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
16/ 4/ 1431 هـ
عبد المحسن بن حمد العباد البدر.
***
كما لا يفوتني أن أذكِّر بشيخ فاضل نبيل كنَّا نتواصل معه بالمدينة النَّبويَّة، وكان حريصًا على متابعة أعداد مجلَّتنا، وهو الشَّيخ الدُّكتور يوسف الدَّخيل الَّذي وافته المنيَّة بعد صدور العدد التَّاسع عشر، فرحمه الله رحمةً واسعة.
* منقول من مجلة الإصلاح «العدد 20»
https://www.rayatalislah.com/index.php/tarbia/item/5188-2001
عبير الإسلام- عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر :: منــــــابر الدعــــــــــــوة في الجــــــــــــــزائــــــــــــر :: منــــــــبر فتاوى و مؤلفات مشايخ الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى