منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العقيدة لُغَةً وشرعًا .

اذهب الى الأسفل

العقيدة لُغَةً وشرعًا . Empty العقيدة لُغَةً وشرعًا .

مُساهمة من طرف عبير الإسلام الأحد مايو 17, 2015 11:11 pm



بسم الله الرّحمن الرّحيم


العقيدة لُغَةً وشرعًا . 2hga1dv



العــــقــــــــيـــــــــــدة

لغـــــــــةً ..و..شرعًـــــــا...



الفصل الأوّل: في بيان العقيدة وبيان أهمّيتها باعتبارها أساسًا يقوم عليه بناء الدّين .


العقـــــــــــــيـــدة لغة :

مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا‏:‏ عقدت عليه القلب والضمير‏.‏

والعقيدة‏:‏ ما يدين به الإنسان، يقال‏:‏ له عقيدة حسنة، أي‏:‏ سالمةٌ من الشك‏.‏ والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به‏.‏


والعقــــــــيــــدةُ شرعًا :

هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان‏.‏


والشريعة تنقسم إلى قسمين‏:‏

اعتقاديات وعمليات‏:‏

فـالإعتقاديات‏:‏ هي التي لا تتعلق بكيفية العمل، مثل اعتقاد ربوبية الله ووجوب عبادته، واعتقاد بقية أركان الإيمان المذكورة، وتُسمَّى أصلية‏.‏

والعمليات‏:‏ هي ما يتعلق بكيفية العمل مثل الصلاة والزكاة والصوم وسائر الأحكام العملية، وتسمى فرعية؛ لأنها تبنى على تلك صحة وفسادًا ‏‏.‏

فـالعقيدةُ الصّحيحةُ هي الأساسُ الذي يقوم عليه الدين وتَصحُّ معه الأعمال، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏}‏ ‏[‏الكهف/110‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏ ‏[‏الزمر/65‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ‏}‏ ‏[‏الزمر/2، 3‏]‏‏.‏


فدلّت هذه الآيات الكريمة، وما جاء بمعناها، وهو كثير، على أنّ الأعمال لا تُقبلُ إلاّ إذا كانت خالصة من الشِّرْك، ومن ثَمَّ كان اهتمام الرُّسُل - صلواتُ الله وسلامه عليهم - بإصلاح العقيدة أولًا، فأول ما يدعون أقوامهم إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه، كما قال تعالى‏:‏ {‏وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ‏}‏ ‏[‏النحل/36‏]‏‏.‏

وكلُّ رسول يقول أوّل ما يخاطب قومه‏:‏ {‏اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ‏}‏ ‏[‏الأعراف/ 59، 65، 73، 85‏]‏ قالها نوح وهود وصالح وشعيب، وسائر الأنبياء لقومهم‏.‏

وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم في مكّة بعد البعثة ثلاثة عشر عامًا يدعو الناس إلى التوحيد، وإصلاح العقيدة؛ لأنّها الأساسُ الذي يقوم عليه بناءُ الدّين‏.‏ وقد احتذى الدّعاة والمصلحون في كل زمان حذو الأنبياء والمرسلين، فكانوا يبدءون بالدّعوة إلى التّوحيد، وإصلاح العقيدة، ثم يتجّهون بعد ذلك إلى الأمر ببقية أوامر الدّين‏.‏


الفصل الثاني‏:‏ في بيان مصادر العقيدة ومنهج السلف في تلقيها :


العقيدة توقيفية؛ فلا تثبت إلاّ بدليل من الشّارع، ولا مسرح فيها للرأي والاجتهاد، ومن ثَمَّ فإن مصادرها مقصورة على ما جاء في  الكتاب والسُنّة؛ لأنه لا أحد أعلمُ بالله وما يجب له وما ينزه عنه من الله، ولا أحد بعد الله أعلمُ بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان منهج السّلف الصالح ومَن تبعهم في تلقِّي العقيدة مقصورًا على  الكتاب والسُنّة .

فما دلّ عليه الكتاب والسُنّة في حق الله تعالى آمنوا به، واعتقدوه وعملوا به‏.‏ وما لم يدل عليه كتاب الله ولا سُنّة رسوله نقَوْهُ عن الله تعالى ورفضوه؛ ولهذا لم يحصل بينهم اختلاف في الإعتقاد، بل كانت عقيدتهم واحدة، وكانت جماعتهم واحدة؛ لأن الله تكفّل لِمَنْ تمسّك بكتابه وسُنّة رسوله باجتماع الكلمة، والصّواب في المعتقد واتحاد المنهج،

قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ‏}‏ ‏[‏آل عمران/103‏]‏‏.‏  وقال تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى‏}‏ ‏[‏طه/23‏]‏‏.‏

ولذلك سُمُّوا بـالفرقة النّاجية؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم شهد لهم بالنّجاة حين أخبر بافتراق الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، ولمّا سئل عن هذه الواحدة قال‏:‏ ‏(‏هي مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي‏)‏ ‏[‏الحديث رواه الإمام أحمد‏]‏‏.‏

وقد وقع مصداق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فعندما بنى بعض النّاس عقيدتهم على غير  الكتاب والسُنّة، من علم الكلام، وقواعد المنطق الموروثَيْن عن فلاسفة اليونان؛ حصل الإنحرافُ والتّفرّق في الإعتقاد ممّا نتج عنه اختلافُ الكلمة، وتفرُّقُ الجماعة، وتصدّع بناء المجتمع الإسلامي‏.‏


المصدر:

عقيدة التّوحيد

للشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله آل فوزان



العقيدة لُغَةً وشرعًا . 21ezqc5









عبير الإسلام

عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى