منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شرح كتاب الصيام من كتاب آداب المشي إلى الصلاة

اذهب الى الأسفل

شرح كتاب الصيام من كتاب آداب المشي إلى الصلاة  Empty شرح كتاب الصيام من كتاب آداب المشي إلى الصلاة

مُساهمة من طرف عبير الإسلام الثلاثاء يونيو 30, 2015 5:38 pm





بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شرح كتاب الصيام من كتاب آداب المشي إلى الصلاة  Adab-al-machy-ila-assalat


شرح كتاب الصيام من كتاب آداب المشي إلى الصلاة  لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

للعلاّمة الفاضل عبدالمحسن العبّاد حفظه الله


مستل من شرح الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد غفر الله لنا وله

المطبوع ضمن كتب ورسائل عبد المحسن بن حمد العباد البدر، المجلد الخامس، نشر دار التوحيد بالرياض (1428هـ)

وفيه مقدمة الشرح ويليه شرح كتاب الصيام

قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله ورعاه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد، فهذا شرح مختصر للكتاب الذي اشتهر بكتاب «آداب المشي إلى الصلاة» المشتمل على أحكام الصلاة والزكاة والصيام، لشيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله.

وبين يدي هذا الشرح أشير إلى أمور:

الأول: لا أدري ممّن حصلت التسمية بذلك؟ هل هي من المؤلف أو غيره؟ ولعلَّه سمي باسم أول باب فيه، وهو من تسمية الكل بالبعض، ونظير هذا في عمل المصنفين في الحديث على سبيل المثال: كتاب الأذان في صحيح البخاري؛ فإنه اشتمل على (166) باباً، المتعلق منها بالأذان والإقامة (28) باباً، والأبواب الباقية في الجماعة والإمامة وصفة الصلاة وغير ذلك، ومثله كتاب صلاة المسافرين في صحيح مسلم؛ فإنه اشتمل على أحاديث كثيرة، تبدأ حسب التسلسل العام من الحديث (1570)، وتنتهي بالحديث (1836)، وأكثر هذه الأحاديث لا علاقة لها بصلاة المسافرين، وهي من الحديث (1638) إلى (1836)، وكذا كتاب السلام؛ فإنه اشتمل على أحاديث كثيرة تتعلق بالطب، تبدأ من الحديث (5699)، ومثله أيضاً كتاب مواقيت الصلاة في جامع الترمذي؛ فإنه اشتمل على (219) باباً، المتعلق منها بأحكام المواقيت (27) باباً، وباقيها في غير المواقيت.

الثاني: لم يذكر الشيخ رحمه الله فيه الحج والطهارة؛ ولعلّه لم يذكر الحج لأن فيه كتباً ومناسك كثيرة، وأما الطهارة فلعلّه اكتفى فيها بالرسالة التي ألّفها في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، فإنها مشتملة على شروط الوضوء وفروضه ونواقضه،

قال الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله في أول تعليقه على هذا الكتاب: «لم يذكر المصنف رحمه الله كتاب أحكام الوضوء وشروط الصلاة قبل باب آداب المشي إلى الصلاة اكتفاء برسالة شروط الصلاة المتضمنة لذلك كله، وقد جرت العادة بقراءتها قبل هذا الكتاب، فكأنَّها جزء منه»، وقد شرحتُ هذه الرسالة وطُبع الشرح في عام (1425ه-).

الثالث: عُنيت في هذا الشرح بذكر الأدلة على المسائل، بل يكاد أن يكون هذا الشرح بياناً للأدلة، وما كان في الصحيحين عزوت إليهما، وما كان في غيرهما اكتفيت بذكر مصدر أو مصدرَيْن، وفي الغالب يكون العزو إلى سنن أبي داود وحده، وما كان في غير الصحيحين بيّنتُ حاله من الصحة والحسن، أو ذِكر حال من تُكلم فيه من رجال الإسناد بعد النظر في الأسانيد.

والعزو إلى الكتب المشتملة على الأحاديث بذكر رقم الحديث فيما وُضع له منها تسلسل عام، كالصحيحين وكتب السنن الأربعة ومسند الإمام أحمد وغيرها، وفي غير ذلك يكون العزو بذكر الجزء والصفحة، كالموطأ وسنن البيهقي ومستدرك الحاكم وغيرها، وقد استفدت في بعض المسائل من تقريرات الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله على كتاب آداب المشي إلى الصلاة التي جمعها الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله.

الرابع: عبارات المصنف في الكتاب واضحة جليَّة، وهو رحمه الله يذكر الأدلة في كثير من المسائل أو يشير إليها، وبالمقارنة في عدة مواضع بينه وبين كتاب الإقناع للشيخ موسى الحجاوي تبيَّن التطابق بينهما في الجملة.

وأسأل الله عز وجل أن يغفر للشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ويجزل له الأجر والمثوبة على جهوده وجهاده في نصرة دين الله والدعوة إلى اتباع ما كان عليه سلف الأمة من الصحابة وتابعيهم بإحسان.

كتاب الصيام

الصيام في اللغة: كل إمساك، فيدخل فيه الإمساك عن الأكل والشرب والكلام وغير ذلك، وفي الشرع: إمساك مخصوص، وهو: الإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

قوله [صوم رمضان أحد أركان الإسلام، وفرض في السنة الثانية من الهجرة، فصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات].

قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾، وقال عز وجل: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» رواه البخاري (8) ومسلم (113)، وفي حديث جبريل قال صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً» رواه مسلم (93) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

قوله [ويستحب ترائي الهلال ليلة الثلاثين من شعبان، ويجب صوم رمضان برؤية هلاله، فإن لم يُر مع الصحو أكملوا ثلاثين يوماً، ثم صاموا من غير خلاف].

يستحب ترائي الهلال، لأن الصيام والإفطار أنيطا برؤيته لقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين» رواه مسلم (2516) ومثله عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري (1909)، إلاَّ أنه قال: «فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين»، وإن لم يُر الهلال مع الصحو، أكملوا ثلاثين، وكذلك مع الغيم، لحديث أبي هريرة المذكور، ويدل لترائي الهلال حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه» رواه أبو داود (2342) بإسناد صحيح.

قوله [وإذا رأى الهلال كبّر ثلاثاً وقال: «اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله، هلال خير ورشد»].

روى الترمذي في جامعه (3451) عن طلحة بن عبيد الله أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهلَّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله» وقال: هذا حديث حسن غريب. وفي إسناده سليمان بن سفيان، وبلال بن يحيى بن طلحة، وفيهما ضعف، لكنه حسن لغيره بما رواه الدارمي (2 /3) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: «الله أكبر، اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى، ربنا وربك الله» وفي إسناده عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي، وأبوه، وفيهما ضعف، وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (1816).

قوله [ويقبل فيه قول واحد عدل، حكاه الترمذي عن أكثر العلماء، وإن رآه وحده ورُدت شهادته لزمه الصوم، ولا يفطر إلاَّ مع الناس، وإذا رأى هلال شوال لم يفطر].

1- يدل لقبول قول الواحد العدل في رؤية الهلال حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وقد تقدم قريباً.

2- والقول الثاني أن من رأى هلال رمضان، ورُدّت شهادته، أنه لا يصوم، كما أنه إذا رأى هلال شوال لا يفطر، ويدل للمسألتين حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون» رواه الترمذي (697) وغيره، وقال: حديث حسن غريب.

قوله [والمسافر يفطر إذا فارق بيوت قريته والأفضل له الصوم، خروجاً من خلاف أكثر العلماء، والحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما، أو ولديهما أبيح لهما الفطر، فإن خافتا على ولديهما فقط أطعمتا عن كل يوم مسكيناً].

1- يدل لإفطار المسافر إذا فارق بلده قول الله عز وجل: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلاَةِ﴾، فإنه قيد الترخّص بالقصر بالضرب في الأرض وهو بدء السفر، ومثله الإفطار، وقد جاء في جامع الترمذي (4799) بإسناد صحيح عن محمد بن كعب قال: «أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفراً، وقد رُحلت له راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام فأكل، فقلت: سنة؟ قال: سنة، ثم ركب».

2- الحامل والمرضع إذا خافتا على أنفسهما أفطرتا وقضتا، وليس عليهما فدية، لأنهما شبيهتان بالمريض، والمريض ليس عليه إلاَّ القضاء، وإن خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا عن كل يوم مسكيناً مع القضاء، لما روى أبو داود في سننه (2318) بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ قال: كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أن يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكيناً، والحبلى والمرضع إذا خافتا» قال أبو داود: يعني على أولادهما أفطرتا وأطعمتا.

قوله [والمريض إذا خاف ضرراً كره صومه للآية، ومن عجز عن الصوم لكبر، أو مرض لا يُرجى برؤه أفطر، وأطعم عن كل يوم مسكيناً].

1- المريض إذا خاف على نفسه ضرراً بالصيام، لا يصوم لقول الله عز وجل: ﴿وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمً﴾.

2- مَن عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه، أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً، لما في صحيح البخاري (4505) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾: «ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فليطعما مكان كل يوم مسكيناً».

قوله [وإن طار إلى حلقه ذباب أو غبار، أو دخل إلى حلقه ماء بلا قصد لم يفطر].

من حصل له شيء من ذلك، لم يفطر، لأنَّه لم يكن باختياره، وقد قال الله عز وجل: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ﴾.


قوله [ولا يصح الصوم الواجب إلاَّ بنية من الليل، ويصح صوم النفل بنية من النهار قبل الزوال وبعده].

يدل لذلك حديث حفصة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له» رواه أبو داود (2454) بإسناد صحيح.

ومن لم يبلغه خبر دخول شهر رمضان إلاَّ بعد الفجر فإنه يمسك بقية يومه ويقضي مكان ذلك اليوم، لأنَّه لم يحصل منه الصيام عند طلوع الفجر.

ويدل لكون صيام النفل لا يلزم فيه تبييت النية من الليل، حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فقال: «هل عندكم شيء» قلنا: لا، قال: «فإني إذن صائم» ثم أتانا يوماً آخر، فقلنا: يا رسول الله! أهدي لنا حيس، فقال: «أرينيه، فلقد أصبحت صائماً» فأكل. رواه مسلم (2714).


باب ما يفسد الصوم

قوله [مَن أكل أو شرب، أو استعط بدهن أو غيره فوصل إلى حلقه، أو احتقن، أو استقاء فقاء، أو حجم أو احتجم، فسد صومه، ولا يفطر ناس بشيء من ذلك].

الأكل والشرب يحصل بهما الإفطار إجماعاً، لقوله تعالى: ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ﴾، وإذا استعط فوصل السعوط إلى حلقه أفطر، لحديث لقيط ابن صبرة رضي الله عنه وفيه: «وبالغ في الاستنشاق إلاَّ أن تكون صائماً» رواه أبو داود (142) بإسناد صحيح.

ويدل لإفطار مَن استقاء، حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذرعه قيء وهو صائم فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقض» رواه أبو داود (2380) بإسناد صحيح.

ويدل لحصول الإفطار بالحجامة، حديث ثوبان وشداد بن أوس رضي الله عنهما عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» أخرجهما أبو داود (2367) (2369) بأسانيد صحيحة.

وإفطار المحجوم بسبب خروج الدم منه بالحجامة، وأما الحاجم فلكونه يمص المحاجم، فيطير إلى حلقه شيء من الدم، وإذا حصلت الحجامة بدون مص، فإن الحاجم لا يفطر.

وحصول هذه المفطرات نسيانا لا يحصل به الإفطار، لقوله تعالى: ﴿رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» رواه البخاري (1933) ومسلم (2716) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأمّا الإبر التي يدخل بواسطتها سائل في جسم الإنسان فإن كان ذلك السائل مغذياً حصل به الإفطار لأن المشاهد أن المغمى عليه يتغذى به عدة سنين، فإن كان غير مغذ فهو محل نظر، والأولى للإنسان أن يستعمل ذلك في الليل إذا تمكن من ذلك.


قوله [وله الأكل والشرب مع شك في طلوع الفجر، لقوله تعالى: ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾].

لمن أراد الصيام الأكل والشرب مع الشك في طلوع الفجر، لأن الإمساك أنيط بتبين الخيط الأبيض من الأسود من الفجر في الآية، والأصل بقاء الليل حتى يتبين طلوع الفجر.

قوله [ومن أفطر بالجماع فعليه كفارة ظهار مع القضاء، وتكره القُبلة لمن تتحرك شهوته].

المجامع في نهار رمضان يجب عليه كفارة مثل كفارة الظهار التي ذكرها الله عز وجل في أول سورة المجادلة، ويدل لذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «بينما نحن جلوس عند النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال: ما لك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد إطعام ستين مسكيناً؟ قال: لا...» الحديث، رواه البخاري (1936) ومسلم (2595)، ويجب عليه مع الكفارة قضاء ذلك اليوم الذي أفسده بالجماع. ولا يقبّل من تتحرك شهوته بالتقبيل، لئلاّ يعرض صيامه للإفساد.

قوله [ويجب اجتناب كذب، وغيبة، وشتم، ونميمة كل وقت، لكن للصائم آكد، ويسن كفه عما يُكره، وإن شتمه أحد فليقل: إني صائم].

هذه الأمور محرّمة في كل وقت وحين، ولكن حرمتها تتأكد في حال الصيام، يدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «مَن لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري (1903) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة «والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم» رواه البخاري (1904) ومسلم (2706).

قوله [ويسن تعجيل الفطر إذا تحقق الغروب، وله الفطر بغلبة الظن، ويسن تأخير السحور، ما لم يخش طلوع الفجر، وتحصل فضيلة السحور بأكل أو شرب، وإن قلّ، ويفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى التمر، فإن لم يجد فعلى الماء، ويدعو عند فطره، ومن فطّر صائماً فله مثل أجره].

1- يستحب تعجيل الفطر إذا تحقق غروب الشمس، وإذا كان الجو غائماً مثلاً، وغلب على ظنه أن الشمس غابت، فله الفطر، ويدل لاستحباب تعجيل الإفطار قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» رواه البخاري (1957) ومسلم (2554).

2- ويدل لتأخير السحور حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تسحرنا مع النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية» رواه البخاري (1921) ومسلم (2252)، والمراد بالأذان في الحديث: الإقامة، والمعنى: أنّهم أخّروا السحور مع النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فكان بين الإمساك الذي عند الأذان لطلوع الفجر وبين الإقامة قدر قراءة خمسين آية.

3- يستحب السحور وتحصل فضيلته بأكل وشرب وإن قلَّ، لقوله صلى الله عليه وسلم: «تسحّروا فإنّ في السّحور بركة» رواه البخاري (1923) ومسلم (2549) عن أنس رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» رواه مسلم (2550) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه.

4- يدل لما يكون به الإفطار حديث أنس رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء» رواه أبو داود (2356) بإسناد صحيح.

5- يدل لفضل من فطّر صائماً حديث زيد بن خالد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً» رواه الترمذي (807) وقال: حديث حسن صحيح.


قوله [ويستحب الإكثار من قراءة القرآن في رمضان، والذكر، والصدقة].

يدل لذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النَّبِي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النَّبِي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة» رواه البخاري (1902) ومسلم (6009).

قوله [وأفضل صيام التطوع صيام يوم وإفطار يوم، ويسن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأيام البيض أفضل، ويسن صوم يوم الخميس والاثنين، وستة أيام من شوال ولو متفرقة، وصوم تسع ذي الحجة، وآكدها التاسع وهو يوم عرفة، وصوم المحرّم، وأفضله التاسع والعاشر، ويسن الجمع بينهما، وكل ما ذكر في يوم عاشوراء من الأعمال غير الصيام فلا أصل له، بل هو بدعة].

1- يدل لفضل صيام يوم وإفطار يوم حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوماً ويفطر يوماً» رواه البخاري (1131) ومسلم (2739).

2- يدل لفضل صيام ثلاثة أيام من كل شهر حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» رواه البخاري (1981) ومسلم (1672).

3- يدل لصيام أيام البيض وهي: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، حديث قتادة بن ملحان القيسي رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نصوم البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، قال: وقال: هن كهيئة الدهر» رواه أبو داود (2449) وفي سنده عبد الملك بن قتادة، قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول، وله شاهد عند الترمذي (761) عن أبي ذر وحسّنه، والنسائي (2422)، وفي إسناده يحيى بن سام، وهو مقبول، فيكون الحديث بهذا الشاهد حسناً لغيره.

4- يدل لفضل صيام الاثنين والخميس حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النَّبِي صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس» رواه الترمذي (745) بإسناد صحيح، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» رواه الترمذي (747) وفي إسناده محمد بن رفاعة، وفيه مقال، وله شاهد يقوى به عن أسامة ابن زيد، أخرجه أبو داود (2436).

5- يدل لفضل صيام ست من شوال حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر» رواه مسلم (2758) ويجوز أن تكون متتابعة، ويجوز أن تكون متفرقة لإطلاق الحديث.

6- يدل لفضل صيام تسع ذي الحجة حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني العشر، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلاَّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» رواه البخاري (969) وأبو داود (2438) واللفظ له، والعمل الصالح في الحديث يدخل فيه الصيام.

7- يدل لفضل صيام يوم عرفة حديث أبي قتادة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ قال: «يكفر السنة الماضية والباقية» رواه مسلم (2747).

8- يدل لفضل صيام المحرم حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» رواه مسلم (2755).

9- يدل لفضل صيام العاشر والتاسع من شهر المحرم حديث أبي قتادة رضي الله عنه أنَّ رسول الله سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفر السنة الماضية» رواه مسلم (2747)، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومنَّ التاسع» رواه مسلم (2667).


قوله [ويكره إفراد رجب بالصوم، وكل حديث في فضل صومه والصلاة فيه فهو كذب، ويكره إفراد الجمعة بالصوم، ويكره تقدم رمضان بيوم أو يومين، ويكره الوصال، ويحرم صوم العيدين وأيام التشريق، ويكره صوم الدهر].

1- لا يجوز تخصيص شهر رجب بصيام أو صلاة لأن التخصيص بأيام معلومة أو بشهر معلوم يحتاج إلى دليل، ولا دليل على شيء من ذلك.

2- يدل لعدم جواز إفراد الجمعة بالصوم حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلاَّ يوماً قبله أو بعده» رواه البخاري (1985) ومسلم (2683)، وحديث جويرية رضي الله عنها أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: «أصمتِ أمس؟ قالت: لا، قال: تريدين أن تصومي غداً؟ قالت: لا، قال: فأفطري» رواه البخاري (1986).

3- يدل لعدم جواز تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلاَّ رجل كان يصوم صوماً، فليصمه» رواه البخاري (1914) ومسلم (2518) واللفظ له.

4- يدل للنهي عن الوصال حديث أنس رضي الله عنه عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تواصلوا، قالوا: إنك تواصل، قال: لست كأحد منكم، إني أطعم وأسقى، أو إني أبيت أطعم وأسقى» رواه البخاري (1961) ومسلم (2571)، ورواه البخاري (1964) ومسلم (2572) عن عائشة رضي الله عنها، ورواه البخاري (1962) ومسلم (2564) عن ابن عمر رضي الله عنهما، ورواه البخاري (1965) ومسلم (2566) عن أبي هريرة رضي الله عنه، وروى البخاري (1963) عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع النَّبِي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر. قالوا: فإنك تواصل يا رسول الله، قال: إني لست كهيأتكم، إني أبيت لي مُطعم يطعمني، وساق يسقين».

5- يدل لتحريم صوم العيدين حديث أبي عبيد مولى ابن أزهر قال: شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: «هذان يومان نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم» رواه البخاري (1990) ومسلم (2671)، وحديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الفطر والنحر...» الحديث، رواه البخاري (1991) ومسلم (2674).

6- يدل لتحريم صيام أيام التشريق إلاَّ لمن لم يجد الهدي حديث نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب» رواه مسلم (2677) وفي لفظ (2768) «أيام أكل وشرب وذكر الله»، وحديث كعب بن مالك رضي الله عنه وفيه «وأيام منى أيام أكل وشرب» رواه مسلم (2679)، وحديث عائشة وابن عمر رضي الله عنهم قالا: «لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلاَّ لمن لم يجد الهدي» رواه البخاري (1997-1998).

7- يدل للنهي عن صوم الدهر حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: أُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت، فقلت له: قد قلته بأبي أنت وأمي، قال: «فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوماً وأفطر يومين، قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوماً وأفطر يوماً، فذلك صيام داود عليه السلام، وذلك أفضل الصيام، فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: لا أفضل من ذلك» رواه البخاري (1976) ومسلم (2779)، وحديثه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الله بن عمرو، بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل، فلا تفعل، فإن لجسدك عليك حظاً، ولعينك عليك حظاً، وإن لزوجك عليك حظاً، صم وأفطر، صم من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صوم الدهر. قلت: يا رسول الله! إنَّ بي قوة، قال: فصُم صوم داود عليه السلام، صم يوماً وأفطر يوماً» فكان يقول: يا ليتني أخذت بالرخصة. رواه مسلم (2743).


قوله [وليلة القدر معظمة يرجى إجابة الدعاء فيها لقوله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر﴾، قال المفسرون: قيامها والعمل فيها خير من قيام ألف شهر خالية منها، وسميت ليلة القدر لأنَّه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة، وهي مختصة بالعشر الأواخر وليالي الوتر، وآكدها ليلة سبع وعشرين، ويدعو فيها بما علّمه النَّبِي صلى الله عليه وسلم لعائشة: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني». والله أعلم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم].

1- يدل على تعظيم ليلة القدر وعلو شأنها أن الله أنزل فيها سورة وصفها فيها بأنها خير من ألف شهر، ويدل لفضلها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» رواه البخاري (2014) ومسلم (1781)، ومن كتب صحيح البخاري: كتاب فضل ليلة القدر.

2- ليلة القدر مختصة بالعشر الأواخر من رمضان، وهي في أوتارها آكد، يدل لذلك حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» رواه البخاري (2020) ومسلم (2776) وحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر» رواه مسلم (2766)، وحديث أبي سعيد رضي الله عنه وفيه «فالتمسوها في العشر الأواخر» رواه البخاري (2016) ومسلم (2769)، وحديث عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان» رواه البخاري (2017).

3- جاء فيما يدعى به في ليلة القدر حديث عائشة رضي الله عنها قالت: يا نبي الله! أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: «تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» وهو حديث صحيح، رواه الإمام أحمد (25384) وغيره.

وكان الفراغ من إعداد هذا الشرح، وتحريره في اليوم الثامن من شهر رجب من عام 1426 هـ، وأسأل الله عز وجل أن ينفع به كما نفع بأصله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


http://rayatalislah.com/index.php/ra...07-19-16-32-57





عبير الإسلام

عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى