يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ!!!
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر :: المنـــــــــــــــــــــــابر العـــــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــة :: مــنــبــر الــــقــــــرآن وعـــــلومـــــــه
صفحة 1 من اصل 1
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ!!!
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ!!!
۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية:
يخاطب تعالى جميع الناس، ويخبرهم بحالهم ووصفهم، وأنّهم فقراء إلى اللّه من جميع الوجوه:
-فقراء في إيجادهم، فلولا إيجاده إياهم، لم يوجدوا.
-فقراء في إعدادهم بالقوى والأعضاء والجوارح، التي لولا إعداده إياهم [بها]، لما استعدوا لأي عمل كان.
-فقراء في إمدادهم بالأقوات والأرزاق والنّـِعَم الظاهرة والباطنة، فلولا فضله وإحسانه وتيسيره الأمور، لما حصل [لهم] من الرزق والنعم شيء.
فقراء في صرف النّــِقَم عنهم، ودفع المكاره، وإزالة الكروب والشدائد. فلولا دفعه عنهم، وتفريجه لكرباتهم، وإزالته لعسرهم، لاستمرت عليهم المكاره والشدائد.
فقراء إليه في تربيتهم بأنواع التربية، وأجناس التدبير.
-فقراء إليه، في تألههم له، وحبهم له، وتعبدهم، وإخلاص العبادة له تعالى، فلو لم يوفقهم لذلك، لهلكوا، وفسدت أرواحهم، وقلوبهم وأحوالهم.
-فقراء إليه، في تعليمهم ما لا يعلمون، وعملهم بما يصلحهم، فلولا تعليمه، لم يتعلّموا، ولولا توفيقه، لم يصلحوا.
فهم فقراء بالذات إليه، بكل معنى، وبكل اعتبار، سواء شعروا ببعض أنواع الفقر أم لم يشعروا، ولكن الموفّق منهم، الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه، ويتضرّع له، ويسأله أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، وأن يعينه على جميع أموره، ويستصحب هذا المعنى في كل وقت، فهذا أحرى بالإعانة التّامّة من ربّه وإلهه، الذي هو أرحم به من الوالدة بولدها.
( وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) أي: الذي له الغنى التام من جميع الوجوه، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه خلقه، ولا يفتقر إلى شيء مما يفتقر إليه الخلق، وذلك لكمال صفاته، وكونها كلّها، صفات كمال، ونعوت وجلال.
ومن غناه تعالى، أن أغنى الخلق في الدنيا والآخرة، الحميد في ذاته، وأسمائه، لأنّها حسنى، وأوصافه، لكونها عليا، وأفعاله لأنّها فضل وإحسان وعدل وحكمة ورحمة، وفي أوامره ونواهيه، فهو الحميد على ما فيه، وعلى ما منه، وهو الحميد في غناه ]الغني في حمده].
المصدر
عبير الإسلام- عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015
مواضيع مماثلة
» وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ.
» مُحَرِّكَاتُ القُلُوبِ إِلَى الله .
» فِي إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ إِلَى الوَلِيمَة .
» مِنْ مَوَانِعِ الهِدَايَةِ إِلَى الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ.
» سَافَرْتُ بِقَلْبِي إِلَى بَيْتِكَ الحَرَام، يَـارَبّـِي!
» مُحَرِّكَاتُ القُلُوبِ إِلَى الله .
» فِي إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ إِلَى الوَلِيمَة .
» مِنْ مَوَانِعِ الهِدَايَةِ إِلَى الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ.
» سَافَرْتُ بِقَلْبِي إِلَى بَيْتِكَ الحَرَام، يَـارَبّـِي!
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر :: المنـــــــــــــــــــــــابر العـــــــــــــــــــــامــــــــــــــــــــة :: مــنــبــر الــــقــــــرآن وعـــــلومـــــــه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى