وعَقْلُ الإنسان قَاصِرٌ عَنِ الْكَمَال

من طرف عبير الإسلام السبت يوليو 15, 2017 2:59 pm

قالوا:"القراءة تصنع إنسانًا كاملاً"..فقلتُ:كلام فيه نظر..ليس إلاّ لأنّ القراءة تتطلّب أمرًا آخرًا ليحصل صاحبها على نوعٍ من الكمال وليس الكمال في حدّ ذاته "وعَقْلُ الإنسان قَاصِرٌ عن الكمال".
فالقراءة الّتي تثمر الإيجاب النّافع يجب أن يكون صاحبها يَعِي ما يقرأ ، ويستوعب عناصر المحتوى الّذي يقرأه ، وإلاّ صارت القراءة مجرّد مرور الشخص بكلمات يعرف لغتها ولمّا تدخل معانيها في عقله ويمتصّها قلبه بالإيمان بها وبالتّالي العمل بما جاء فيها من فوائد...

وقالوا:"المشورة تصنع إنسانًا مستعدًّا".فإذا كان القصد منه أنّ صاحب المشورة يحصل على عدّة أفضل من غيره فذاك هو الحقّ بإذن الله ،ويمكن القول :أنّ الشخص الّذي استشار غيره وأخذ بمشورتهم بعد سماع آرائهم يعتبر أَوْعَى إنسان بين أقرانه إِذْ رأى من الإستفادة الكاملة أن يأخذ بآراء غيره الّتي قد تأتيه بكلّ مايفتقده والمثل يقول:"يوجد في النهر مالايوجد في البحر"،وتنوّع الأفكار والتّصوّرات تضيف للفكر نُضْجًا واسْتِقَامَةً وحُسْنًا في التّدبير والتّسيير."فَمَا خَابَ مَنِ اْسْتَخَارَ وَلاَ نَدِمَ مَنِ اْسْتَشَار" أو كما جاء في مقدّمة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة:" الوصيّة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة "

وقالوا:"الكتابة تصنع إنسانًا دقيقًا" فقلتُ: إذا كانت الكتابة نافعة ومفيدة علميّا وأدبيًّا وشرعيّا..فالّذي يتقن فنّ الكتابة وهو ينتقي كلماته التي يرى فيها البوصلة المرشدة لكلّ تائهٍ ضلّ الطّريق السويّ في هذه الحياة لَهُوَ الكاتب الماهر في توجيه النّاس إلى الخير وكلّ ما يساعد على ازدهار البشريّة ...

أسأل الله أن نكون منهم دعاة إلى الخير هداة مهتدين على صراط مستقيم

((((((]آراء المبتدئين من بهية صابرين في تحديد القُرَّاء والكُتَّاب الآخِذِينَ بِالْعُدَّة الْمُنْتَفِعِين]))))))