(تأكيد نصيحة الشيخين ربيع المدخلي وعبيد الجابري وتأييد بيان الشيخ الوصيفي) للعالم الجليل حسن عبد الوهاب البنّا -حفظه الله-

من طرف عبير الإسلام الجمعة فبراير 15, 2019 11:57 pm

تأكيد نصيحة الشيخين ربيع المدخلي وعبيد الجابري
وتأييد بيان الشيخ الوصيفي

للعالم الجليل حسن عبد الوهاب البنّا -حفظه الله-

بسم الله والحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأمّا بعد:

فهذه نصيحة أخويّة إلى أهل الفرقة الناجية إن شاء الله، السلفيون في جميع أنحاء العالم، موجّهة إليكم من أخيكم في الله الداعية السلفي من مصر العربية حسن بن عبد الوهاب البنا، هذه النصيحة للسلفيين في أنحاء العالم بعامة، والإخوة السلفيين في القطر الجزائري الشقيق بخاصة.

قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ* كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ* اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [ الشورى 13 ]، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «عليكم بالعتيق» أي الأمر الأول، وهذا معناه: أي الدّين الأول من أول دعوة نوح إلى دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، فالدين واحد بأصوله أمّا الشرائع فخاصة لكل أمة، قال تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة 48].

وقال تعالى: {وَأَطِيعُوا الله وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا* إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}[الأنفال 46]، فالتنازع يشتّت القلوب، يجعلها تجبن، لا يكون الإنسان شجاعا في قول الحقّ، ويضعف العزائم، وتتفرّق القوة، وقال تعالى في القرآن: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ*إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ* إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا} [الإسراء 53]، وقال تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ* وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران 105].

هذا البيان فليعلم الجميع أنّه لا يعني سلفيا من السلفيين أفرادا وجماعة إذا لم يلتزموا بالثوابت في الدّين، وإلاّ فإنّ المخالف منهم قد يصل إلى درجة مستوى العوام يوما ما، عافانا الله وإيّاكم من شرّ هذه الفتن العارمة بالقطر الجزائري الشقيق، الذين انشقّوا على إخوانهم أن يوحّدوا صفوفهم تحت مظلّة الأصول، وأن يكونوا في طوع كبار العلماء، وأن يرجعوا عن أخطائهم التي أخطأوها ويعلنوا ذلك للناس ولإخوانهم، وأن يعترفوا بالكبار ويأخذوا بنصائحهم، والصلاة والسلام على رسول الله.

وهذه النصيحة هي تأكيد لنصيحة أشياخنا وموجّهينا، منهم كبيرنا فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي وشيخنا الكريم الشيخ عبيد الجابري، وتبعهم في ذلك أخونا الكريم الشيخ علي الوصيفي، هدى الله خطى الجميع إلى ما يحب ويرضى، والله من وراء القصد، وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتب هذا البيان
حسن بن عبد الوهاب البنا
المدرس بالجامعة الإسلامية
وعضو التوعية الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا
والصلاة والسلام على رسول الله
03 جمادى الآخرة / 08 فبراير

لتحميل الصوتية:

http://www.tasfiatarbia.org/vb/attachment.php?attachmentid=6514&stc=1&d=1550253323

http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=24245