منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عزيزي الزائر يشرفنا أن تكون عضو بيننا في " منتدى الدعوة السلفية في الجزائر "
منتديات الدعوة السلفية في الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التّربية السّلفيّة

اذهب الى الأسفل

التّربية السّلفيّة Empty التّربية السّلفيّة

مُساهمة من طرف عبير الإسلام السبت أكتوبر 07, 2023 9:27 pm




بسم الله الرّحمن الرّحيم

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التّربية السّلفيّة Ao_aaa10

من أرشيف المقالات

التّربية السّلفيّة

بقلم: توفيق عمروني

منشور في العدد (67) من مجلة الإصلاح


تقومُ التَّربية السَّلفيَّة التي درجت عليها الأمَّة منذ بعثة النَّبيِّ ﷺ على ساقين، هما: ساق العلم وهو الجانب النَّظري، وساق العمل وهو الجانب التَّطبيقي.
فـالعلم يؤخذ من أهله المحقِّقين المؤتَمَنين بالطُّرق المعهودة المتوارثة، ولا يتوانى طالبه في طلبه مدَّة حياته مصحوبًا بآدابه.
وأمَّا في العَمل الَّذي هو ثمرة العلم، فأن يلزمَ الأوامر، ويجتنب النَّواهي، ولا يفرِّط في النَّوافل والطَّاعات، همُّه القُرب من ربِّه ونيل مرضاته،
والبُعد عن أسباب سخطه، ليحظى بولايته سبحانه؛ قال الله عز وجل: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون﴾ [يونس].
فـالإيمان هو العلم والعمل، والتَّقوى هو ترك المنهيات.
 
فينشأ السَّلفيُّ معظِّمًا لأمر الدِّين، ملازمًا للسُّنَّة ناشرًا لها، وموقِّرًا للعلماء مُواليًا لهم، وآمرًا بالمعروفناهيًا عن المنكر ،
راعيًا لعهد وُلاته، حافظًا للأمن والجماعة، داعيًا إلى كلِّ فضيلة وهداية، وجاعلًا نفعَ النَّاس غرضًا له وغاية،
فيكون خلاصةُ مسلكه أنَّه يتتبَّع صحيحَ العلم ويقينَه، ويدفعُ عنه ضعيفَه ورديئه، ثمَّ يحمل نفسَه وغيرَه على العمل بهذا العلم، وهو ما كان يُجمِلُه العلاَّمة الألباني رحمه الله في كلمتَين ردَّدَهما كثيرًا: «التَّصفية والتَّربية».

وأمَّا اليوم ـ وللأسف الشَّديد ـ فقد نشأ بينَنا نشءٌ بعيدٌ عن هذه التَّربية، فلا هو أهلَ العلم لزم، ولا آدابهم التَزم، ولا مراحلَ التَّعلُّم احتَرم،
قد ركنَ إلى وسائل التَّواصل الاجتماعي فأنساه ما فيها من الشَّغَب ضرورةَ الطَّلب، وألهاه ما فيها من التَّهاتُر والسَّفه عن دروس القرآن والحديث والاعتقاد والفقه،
فكان من آثار ذلك أن طغى على السَّاحة خطابٌ متَّسمٌ بالغلوِّ والعُنف اللَّفظي، يَنُمُّ عن سوء فهم وقلَّة علم، ومن آثاره أيضًا أن أُهمِل مبدأ التَّحرِّي في تلقِّي العلم،
فامتلأت القنوات والمجموعات بكتاباتٍ لا يُعلَم عن محرِّرِيها شيءٌ، يتلقَّفُها الأتباعُ لتغرس فيهم الولاء والنُّصرة للمتبُوع فحسب، وهذا خدشٌ فظيعٌ في أسلوب التَّلقِّي،
وتخلٍّ صارخ عن أصلٍ من أصول التَّربيَّة السَّلفيَّة في أخذ العلم: «إنَّ هذا العلمَ دين فانظُروا عمَّن تأخذون دينَكم»؛ لكنَّه الجهل والهوى والفتنة الَّتي تُعمي وتصمُّ.

إنَّ مَن أضاع التَّربية السَّلفيَّة لا يُتوقَّع منه أن ينصُر منهجَ السَّلف وأهلَ الحديث، بل سيكون آلةً لتقطيع أوصال هذا المنهج المتين، وتشويه صورته الجميلة،
وتحريف معانيه الجليلة؛ لأنَّ فاقد الشَّيء لا يعطيه.

التّربية السّلفيّة Aaa_oo10



عبير الإسلام

عدد المساهمات : 1216
تاريخ التسجيل : 16/04/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى