والمرأة تبقى -إمرأة- حنينها إلى مطبخها.

من طرف عبير الإسلام الجمعة نوفمبر 09, 2018 11:46 pm

والمرأة تبقى -إمرأة- حنينها إلى مطبخها

أَعْتَذِر –بِشِدَّة- وقد طَالَ صَمْتِي.

إِذْ لَمْ أَنْطِقْ حَرْفًا يُسْمِعُ صَوْتِي.

لَمْ يكُنْ هُدُوئِـي المُفَاجِىء -حُزْنًـا-
عَنْ لَهْوٍسَاذَجٍ يَقْتُلُ وَقْتِي.
ولَكِنَّ الغِيَابَ المُمْتِع كَانَ
لِـشُغْلٍ هَامٍّ قَضَيْتُهُ فِي بيْتِي.

والمرأة تبقى -إمرأة- حنينها إلى مطبخها. Snip_254

أعتذر! ولِمَ أعتذر؟

والكلّ يعلم يقينًا أنّ المرأة غالبًا -بِشُغْلِ البيتِ- أطرافها تنشطر.

فتدخل -المطبخ- بِالبَصَلِ -الدُّمُوعُ- تنهمر.

وفي غسل الأواني والقُدُورِ -الأَذْرُعُ- تنكسر.

مُتْعَبَةٌ دائمًا.ولكن بِـذِكْرِ الله تَقْوَى وخَاطِرُهَا ينجبر.

لاإله إلاّالله ولاحول ولاقوّة إلاّ بالله.

والمرأة تبقى -إمرأة- حنينها إلى مطبخها. Eo_iaa11

والمرأة تبقى -إمرأة-. حنينها إلى مطبخها. وإن باعدتها عنه شواغل الحياة الأخرى، التي لاتزيدها إلاّ إصرارًا على العودة إليه. لأنّها خُلِقَت لَهُ، وسعادتها ترتبط به: في الجودة والإهتمام.

وقلوب الّذين هم حولها لاتشتدّ تعلّقها بها إلاّ وهي سعيدة في تحضير طبخات، تسدّ بها جوعهم. وتريحهم بتنويعها، وإن كانت بسيطة، بساطة المستوى الذي تعيشه.

وهي معتزّة بأنّها أمّ وزوجة وأخت وابنة: طبّاخة ماهرة وتسعى لتطوير هذه المهارة، دون أن تُخِلّ بأوقات ذكرها لمَنْ جعلها تتقن هذا الفنّ. الله الذي لاإله إلاّ هو الرّحمن الرّحيم.

توحّده في العبادة. وتشكره وتحمده على نِعْمَة امدادها بالقوّة والقدرة على إسعاد أسرتها.

والحمدلله الذي بـنعمته تتمّ الصّالحات.

(بهية صابرين)

والمرأة تبقى -إمرأة- حنينها إلى مطبخها. Iaaeo_10